المركزي المصري- سياسة صرف مرنة وتوجه لإنشاء إدارة ثروات لجذب الاستثمارات السعودية

أعلن محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، عن تبني مصر حاليًا لسياسة صرف عملة أكثر مرونة، تضاهي تلك المطبقة على الجنيه الإسترليني واليورو، وذلك ضمن مسعى حثيث نحو تعزيز الانفتاح والتكامل مع الأسواق العالمية. وقد أدلى عبد الله بهذه التصريحات الهامة على هامش استقبال القاهرة لوفد رفيع المستوى يضم ما يقارب المئة شركة سعودية مرموقة. وفي هذا السياق، أكد محافظ البنك المركزي المصري على الاستعداد التام والكامل للقطاع المصرفي المصري للشروع في تعاون بناء وفعال مع الإخوة والشركاء السعوديين. كما أشار سيادته إلى الجهوزية العالية للبنوك المصرية لتقديم أسعار تنافسية للغاية ابتداءً من اليوم التالي، بهدف دعم الاستثمارات المشتركة وتعزيز الثقة المتنامية في الاقتصاد والسوق المصرية. وإضافة إلى ذلك، كشف عبد الله عن عزم البنك المركزي على تأسيس إدارة متخصصة ومعنية بإدارة الثروات ضمن الهيكل التنظيمي للجهاز المصرفي، وذلك بهدف توفير حلول مبتكرة ومتطورة تلبي تطلعات واحتياجات المستثمرين على الصعيدين المحلي والدولي، وبخاصة المستثمرين القادمين من المملكة العربية السعودية. وكان وفد رفيع المستوى من اتحاد الغرف السعودية قد استهل زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية يوم السبت المنصرم، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في كلا البلدين الشقيقين. وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع إعلان المملكة العربية السعودية ومصر عن إبرام اتفاقية تهدف إلى تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بينهما. ويشتمل الوفد السعودي الرفيع، الذي يرأسه رئيس اتحاد الغرف السعودية، حسن الحويزي، على أكثر من مئة من كبار المستثمرين السعوديين البارزين، بالإضافة إلي أعضاء مجلس الأعمال السعودي المصري برئاسة بندر العامري.